في الخامس من ديسمبر من كل عام، يحتفل متطوعو العالم بيومهم العالمي الذي تم اعتماده من قبل تجمع الأمم المتحدة في قرارها رقم 40/212 في 17ديسمبر 1985، وعزز فيما بعد ليكون موعد انطلاق العام الدولي للمتطوعين في الألفية الثانية 2001 م، وهي مناسبة يستعد فيها العالم بأسره لإحيائها، وتأتي هذه المناسبة لتأكيد أهمية العمل التطوعي كقيمة إنسانية نبيلة يحتفل فيها العالم تكريماً للعمل التطوعي والمتطوعين، ولدعم دورهم في تحقيق التنمية الشاملة في مجتمعاتهم. بالإضافة الى تشجيع العطاء بلا مقابل والمساهمة الفاعلة في المجتمعات، والاستفادة من أهم عنصر يستطيع الجميع التطوع فيه وهو الوقت والجهد والعلم والرأي والخبرة، كأحد أوجه التطوع والعطاء.
يمكن تحميل استمارة التطوع في جمعيتنا من هنا
وفي هذا اليوم الذي يهدف إلى تحفيز المشاركة المجتمعية وإيجاد سياسات تشجع الأعمال التطوعية وتسهم في توسيع العمل التطوعي والاعتراف بأهمية دور المتطوعين في تنمية مجتمعاتهم، لابد أن نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان الى قيادات و رؤساء المنظمات و الجمعيات التطوعية، على توجيهاتها بأن يكون للقطاع التطوعي دور مهم في تحقيق التنمية في كل أنحاء العالم .
إن المشروع الإصلاحي في المغرب الذي بدأ مع بداية الألفية الجديدة، ارتكز على مبدأ الشراكة بين القطاعات الثلاثة الحكومية والخاصة والجمعوية ، وشهد توسعاً، أفقياً ورأسياً، في العمل التطوعي، كما اسهم في تعزيز المشاركة الشعبية المنفتحة والنظام الاجتماعي المتفاعل مع جميع المتغيرات المحلية والعالمية.
فبعد أن كان العمل التطوعي محصورا في العمل الخيري وتقديم المساعدات، توسعت قاعدة العمل التطوعي، وارتبط ذلك ارتباطًا وثيقا باحتياجات المجتمع، حيث أصبح لدينا جمعيات تطوعية في جميع المجالات الشبابية والنسائية والطفولة وكبار السن والأسر المتعففة إضافة إلى العمل الإنساني الذي يتمتد عطاؤه إلى مناطق متعددة في العالم.
ولا أبالغ في القول عندما أشير إلى أن العمل التطوعي أصبح يحتل جانباً كبيراً في حياة معظم المواطنين والمقيمين، بل يمثل منهج حياة لبعض الجمعيات، وفي مقدمتها جمعية زهرة الربيع للتربية و التنمية الاجتماعية بركان ، وأعضاؤها، الذين يعملون على تعزيز ثقافة التطوع، وتوسيع خدماتهم التطوعية لمعظم شرائح المجتمع .
وخلال فترة قصيرة، استطعنا أن نعزز ثقافة التطوع، من خلال توثيق العلاقات بالمسؤولين ومتخذي القرار، وتنظيم لقاءات و دورات تكوينية و أنشطة و مشاريع متنوعة استقطبت العديد من المتطوعين و المتطوعات .
ونطمح إلى تعزيز رؤيتنا وأهدافنا من خلال غرس مفاهيم التطوع في الشباب والناشئة وتفعيل الاحتفالات باليوم العربي للعمل التطوعي واليوم العالمي للتطوع، وتشجيع البحوث العلمية في ميادين العمل التطوعي بالتعاون مع الجامعات، وإرساء مبادئ الدبلوماسية الشعبية بين مؤسسات العمل التطوعي.
وختاماً نؤكد أن على شبابنا، وسائر المهتمين بالعمل التطوعي، انتهاز الفرص الكبيرة التي يتيحها العمل التطوعي ، عن طريق المشاركة المادية أو المعنوية أو تقديم الأفكار، التي ستكون محل ترحيب واهتمام، وستجد طريقها إلى التنفيذ يوما بإذن الله.
يتم الاحتفال بــ اليوم العالمي للتطوع (International Volunteer Day) في 5 ديسمبر من كل عام في جميع أنحاء العالم. يتم الاحتفال بهذا اليوم لإظهار الامتنان لجميع الأشخاص الذين يعملون مجانًا ، ونحن في اخر ساعة ومساعدة الآخرين دون فوائد مالية.أعلن متطوعو الأمم المتحدة هذا العام عن موضوع “التطوع من أجل مستقبل شامل”.
هذا اليوم هو احتفال عالمي باحترام مشاركة الناس في إجراء تغييرات على جميع المستويات – المحلية والوطنية والدولية. يلاحظ IVD لنشر الوعي بين الجماهير نحو فرص التطوع.
اليوم العالمي للتطوع 2019
موضوع هذا العام لليوم الدولي للمتطوعين هو “التطوع من أجل مستقبل شامل” ، وهو يسلط الضوء على التحدي الذي يواجهه كل مواطن لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 من أجل التنمية المستدامة في العالم ، ويكون جزءًا منها. أجندة التنمية المستدامة من خلال جعل المجتمعات والحكومات ديناميكية والمشاركة من خلال العمل التطوعي.
تاريخ اليوم العالمي للتطوع
أصدرت الأمم المتحدة قرارًا في 17 ديسمبر 1985 (A / RES / 40/212) بأن يوم 5 ديسمبر سيتم الاحتفال به باعتباره اليوم الدولي للمتطوعين. في هذه المناسبة ، يتم تنظيم مؤتمرات وندوات ومعارض وحملات نظافة وشاي الصباح وما إلى ذلك لخلق الوعي العام. تسلط هذه الفرصة الضوء على زيادة مشاركة ومشاركة المتطوعين على مستوى المجتمع.
شعار اليوم العالمي للتطوع 2019
يتم الاحتفال بهذا اليوم تقديراً للجهود التي بذلها المتطوعون والمنظمات لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة (SDG). تقول الأمم المتحدة إن المتطوعين ، يعملون بين مجتمعاتهم المحلية ، والمنظمات الجماعية ، والمنظمات غير الحكومية ، ووكالات الأمم المتحدة ؛ يعد المسؤولون الحكوميون والقطاع الخاص لتعزيز أهداف التنمية المستدامة جزءًا مهمًا من يوم الأمم المتحدة الدولي للمتطوعين. يمثل اليوم أيضًا فرصة فريدة للمتطوعين والمنظمات للاحتفال بجهودهم وتشجيعها.
و ما أحوجنا الى من يمد يد العون و المساعدة.... دمتم متطوعين متألقين
ردحذف