الخدمة
العسكرية... الأبعاد والانتظارات
في اطار الأنشطة التي تسهر على تنظيمها
حركة مواطنون عبر ربوع وجهات المملكة المغربية، حطت مساء يوم 14 نونبر 2018 مقهى
المواطنة رحالها بإقليم بركان وسط ثلة من الشباب، النقاش احتضنته جمعية زهرة
الربيع للتربية و التنمية الاجتماعية بركان وأطر فعالياته كل من أنوار قورية منسق النشاط والسيد
أنس هدان رئيس حركة مواطنون بالمغرب، وقد استهل النقاش الذي تمحور حول قانون
الخدمة العسكرية بين الأبعاد والانتظارات بتقديم أرضية حول الخدمة العسكرية
والمرسوم الذي يحتوي مضامينها ، فقد عبر الحاضرون عن جملة من وجهات النظر التي
تأرجحت بين مؤيد ومعارض وبين من يتحفظ على السياق الذي وردت فيه،
المداخلات:
لا يمكن اعتبار فلسفة الإجبارية داخل
الخدمة العسكرية هاجسا لإرساء قيم المواطنة بقدر ما يمكن اعتبارها التفافا على
الحريات في أوساط الشباب، لا توجد ضمانات
من طرف الدولة قد تؤسس لمرحلة ما بعد الخدمة العسكرية الشيء الذي يرفع سقف المخاوف
وسط الشباب، كما لا يمكن اعتبارها هدفا لمناهضة العنف بقدر ما يمكن اعتبارها
مساهما لخطاب الكراهية حسب نماذج أجنبية معززة بدراسات.
1.
لا يمكن الوقوف أما خطة الإجبارية في الخدمة العسكرية
بالنظر لما قد تقدمه من إيجابيات لكن الأصل هو اعتماد فلسفة الإجبارية كخطة
إصلاحية لمنظومة التعليم وقطاع الصحة والمرافق ذات الأولوية.
2.
الخدمة الاجبارية قد تشكل منفعة لدى الشباب عكس ما يتم
تداوله فهي بالفعل آلية لتكريس قيم المواطنة والتربية على حب المجتمع وخدمة الوطن
ولا يمكن بأي شكل من الأشكال اعتبارها سلبية في ظل تنامي العبث بين أوساط الشباب
واليافعين ولنا في المظاهرات التي عاشتها الساحة المغربية خير دليل.
3.
المغاربة ليسو ضد الخدمة العسكرية ولم يكونو ضدها عبر
التاريخ ولم يساوم واو يزايدوا على هذا الوطن ولكن الغالبية ترفض هذا المرسوم لعدم
اقتناعها بالمجريات والاحداث الحاصلة وايضا لعدم اقتناعها بمسلسل النموذج التنموي
الذي ما فتئ يكرس الخطابات والشعارات أكثر مما يقدم او ينتج تصورات بديلة عن
الواقع المزري المعاش.
4.
لا يمكن الحديث عن الخدمة العسكرية دونما استحضار الواقع
المعاش والوضعية المتردية، على المغرب أن يستحيي بدل التنقيب عن همذا مواضيع بدون
التشاور مع المواطنين فيها، فلنستوفي شروط الدولة الديمقراطية العادلة المحاربة
للفساد والاستبداد والتي تلبي حاجيات مواطنيها آنذاك مرحبا بالتجنيد الاجباري او
الخدمة العسكرية.
5.
يجب نظر الى مفهوم الخدمة العسكرية بمنظور أكثر شمولية
وأن يتم تطبيقه على جميع أبناء المغرب بدون استثناء أبناء المسؤولين الساميين وغير
ذلك وإلا فإن هذه الخدمة لن تؤدي واجبها كما ينبغي وستكون محصورة ومخندقة في خانة
تصفية الحسابات وانتصار قيم الزبونية والمحسوبية بدل بناء قيم المواطنة التي تدخل
في صلب الكونية ولا يمكن تبنيها من طرف فئة او شريحة على حساب أخرى ولا يمكن
تجزيئها.
6.
الخدمة العسكرية مصطلح جديد لأن البلد كانت تعرف مفهوما
آخر مرتبط بالخدمة المدنية والتي عاشها المغرب في بداية السبعينات بعد عدة أحداث
عاشها المغرب cap1 وقد
نودي على الشباب اقل من 40 لتأدية مهمة الخدمة العسكرية المدنية والتي بلغت مدتها
18 شهرا، بعد المرور على الفحص الطبي والالتحاق بالثكنات العسكرية التي كانت
الطاقة الاستيعابية تحتوي الكل وتغطي الرقم المطلوب...
جل المداخلات كانت تصب في هذا المنحى
وقد كانت أغلب مضامينها تتكرر وتتأرجح بين الفعل ورد الفعل وبين انبهار الأفكار
واستقرارها وبين من يتبنى القناعات وبين من ينفي وجودها لعد توفر الدليل المادي
عليها ...
التوصيات:
بعد ساعة
ونصف من النقاش الفعال وردود الأفعال المثيرة قدم المشاركون دعامات وتوصيات كان
أبرزها:
1. تغيير اسم الخدمة العسكرية
بالخدمة المدنية او الإنسانية.
2. ادراج ذوي السوابق العدلية
من بين الأشخاص المطلوبين لتأدية الخدمة العسكرية بغض النظر عن الأحكام والعقوبات
التي قضوها داخل المؤسسات السجنية او الإصلاحية.
3. إلغاء تجريم المتخلفين عن
الخدمة العسكرية تحت أي ظرف من الظروف.
4. تعميم الخدمة العسكرية
ودمقرطتها بالشكل الذي يضمن للجميع الولوج لمراكز التكوين العسكرية وشبه العسكرية
إقرارا لمبدأ تكافئ الفرص وعدم التمييز.
5. إدماج الشباب ما بعد
التجنيد والسهر على تقديم ضمانات تحمي هذه الشريحة الاجتماعية.
6. تربية الناشئة على ماهية
الخدمة العسكرية وايجابياتها لتفادي السقوط في فخ التحريض.
7. تعميق النقاش في مرسوم
الخدمة العسكرية خصوصا المادة 2 منه.
اختتمت
فعاليات النشاط بكلمة ألقاها أنس هدان داعيا فيها كل الحضور إلى الانخراط بإيجابية
بمثل هذه المبادرات الفعالة كما دعا الحضور إلى حفل شاء بعد أخذ صورة جماعية.
سفير حركة المواطنون بجهة
الشرق
أنوار قورية
