نظمت "جمعية زهرة الربيع للتربية والتنمية الاجتماعية"بتنسيق مع شركة النشر والتوزيع "الرسالة " ، دورة تدريبية لفائدة مربي ومربيات التعليم الأولي ورياض الاطفال، بعنوان: "الإنصات وبناء العلاقات"
وذلك صباح اليوم الاحد 02 ابريل 2017 ، بدار الشباب المجد بمدينة بركان والتي أعدها وقدمها الأخصائي النفسي التربوي والمستشار الأسري بابا عبد الله أمزري.
استهل الأستاذ أمزري اللقاء التدريبي بالتحدث عن احتياجات الطفل داخل المنظومة التربوية التعلمية، كالاحتياجات الصحية والنفسية والعقلية والاجتماعية وغير ذلك من الاحتياجات، ثم انتقل الى تعريف الانصات كمصطلح لغوي مرتبط بعملية الاستماع والتي يجب ممارستها بكل الجوارح للوصول إلى عملية الانصات .
وأضاف أمزري أن احتياجات الانسان بشكل عام والطفل بشكل خاص لمن يصغي إليه ضرورة ملحة، الشئ الذي يساهم في بلورة شخصيته وصقل موهبته، وعلى المربي الناجح أن يتقن هذه العملية، لتنمية الشعور بالانتماء لدى الطفل، وبالتالي يكون هذا الطفل قادرا على إبراز الذات واخراج موهبته وصقلها.
كما تحدث الأستاذ أمزري عن كيفية استفادة المنصت من الحوار وكذا التقنيات التي يجب ان يتبعها المنصت خلال الجلسات، واختتم أمزري موضوعه بالمعوقات التي تعرقل عملية الانصات .
لتنتقل الأستاذة رشيدة بنقاسمي للتحدث عن أهمية الجذاذة في تنظيم العمل وكيفية إعدادها في بداية التعلم ، فالجذاذة باعتبارها البرنامج اليومي لعمل المربي الذي يوجهه في تقديم نشاطه للمتعلمين، فإنها يجب أن تكون متقنة ومركزة.
و قد ركزت بنقاسمي في حديثها على ضرورة إخراج العملية التعلمية من إطارها التقليدي، والاشتغال بالطريقة العصرية التي تعتمد على العمل بورشات كفريق متكامل منسجم، مما يفتح المجال أمام الطفل لاندماجه داخل العملية التعلمية، و الحرص على استخدام الصوت في إلقاء النشاط كالأنشودة مثلا وتسميعها للأطفال، وعدم الاكتفاء فقط بالإلقاء الجاف .
وأضافت أن المربي يجب أن يكون مبدعا في عمله ولا ينتظر دائما المقررات والمناهج، بل يجتهد ليأتي بالجديد لأطفاله و التي تلائم احتياجاتهم.
ليفتح المجال أمام مداخلات الحضور التي انصبت في الغالب على المنهجية وطريقة التعامل مع الطفل ، لتزكية اهداف الطفل الصحية والنفسية والاجتماعية، وخلق فضاء ملائم يلبي احتياجاته الضرورية.
ثم كلمة السيد الزياش محمد رئيس جمعية زهرة الربيع للتربية والتنمية الاجتماعية ببركان ،الذي تحدث عن اسباب تقديم هذه الدورة، حيث جاءت متزامنة مع سلسلة من الدورات التدريبية التي تقوم بها الجمعية لفائدة مربيات و مربي التعليم الاولي بإقليم بركان، والتي امتدت لشهور هدفها النهوض بمجال التربية، وكذا تأطير الشباب في هذا المجال، وأضاف أن المربي يجب أن يكون محبا لمجال التربية، ليستطيع إتقان عمله الملائمة واحتياجات الطفل .
وقد عرفت الدورة التدربية حضورا مكثفا ،واستحسانا من طرف الحضور الذي اندمج بشكل رائع مع كل فقرات اللقاء، ثم توزيع شواهد المشاركة على المربيات والمربون ، ليختتم اللقاء بحفل شاي على شرف الحضور . منقول عن : موقع أريون أونلاين