أثارت صورة تم تداولها، يوم أمس السبت، الجدل في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بعدما أظهرت مجموعة من المترشحات لاجتياز امتحان الكفاءة للأساتذة، يحاولن الغش.
وأظهرت الصورة، التي تم تداولها على أساس أنها تخص امتحان الكفاءة للأساتذة، مترشحات يستعملن الهاتف المحمول وسط القاعة، بالإضافة إلى حمل بعضهن لأوراق صغيرة، واستخراج أخرى من حقيبة اليد، الأمر الذي يشير إلى حالات الغش.
وأظهرت الصورة، التي تم تداولها على أساس أنها تخص امتحان الكفاءة للأساتذة، مترشحات يستعملن الهاتف المحمول وسط القاعة، بالإضافة إلى حمل بعضهن لأوراق صغيرة، واستخراج أخرى من حقيبة اليد، الأمر الذي يشير إلى حالات الغش.
واستنكر المعلقون على الصورة، التي تم التقاطها من داخل قاعة الامتحان، أن يستعمل الأستاذ، الذي يحمل رسالة التربية والتعليم، أساليب الغش في امتحان للترقية، من أجل تدريس أبناء هذا الوطن.
مقابل ذلك، ترى فئة أخرى أن الصورة لا تظهر عملية غش واضحة، كما أنها لا تعود إلى امتحان الكفاءة للأساتذة، وإنما امتحان المرشدات الدينيات لوزارة الأوقاف.
وعلق مصطفى الأسروتي، أستاذ التعليم الابتدائي، على الصورة بأن “فاقد الشيء لا يعطيه، ففي ظل غياب التكوين والتأطير ماذا ننتظر غير الغش، فالوزارة لا تقدم شيئا للأستاذ للنهوض بمستواه المعرفي والعلمي، فلا هي كونته، وأطرته، ولا سمحت له بمتابعة دراسته، وتكوين نفسه”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “الوضعية العامة للأستاذ تجعله يبحث بأي شكل من الأشكال عن الترقية، وترقيع وضعيته المادية، فلا بعقل أن يحصل الأستاذ في أعالي الجبال عام 2017 على راتب 4000 درهم، أو 4600، ولا يعقل أن يبقى الاستاذ طوال حياته عالقا في السلم 9، خصوصا مع ارتفاع المستوى المعيشي، والعقاري”.
وأشار المتحدث في تعليقه على الصورة إلى ان “الغش طبعا هو مرفوض، لكن علينا مقاربة الظاهرة بشكل شمولي، وعدم عزلها عن سياقها العام، المتمثل في منظومة فاسدة، و في ظل تدبير للقطاع جرب كل الحلول إلا النهوض بوضعية الأستاذ المادية، والعلمية، والحفاظ على قيمته، ورمزيته”.AZAMOROCCO