-->
جمعية زهرة الربيع للتربية و التنمية الاجتماعية جمعية زهرة الربيع للتربية و التنمية الاجتماعية
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

خطر يهدد مؤسساتنا التعليمية في بنيتها التربوية

ظاهرة غريبة استفحلت وسط القاصرين بالثانويات والإعداديات المغربية حتى أضحت في الآونة الأخيرة شبحا خطيرا يهدد صحة وسلامة المراهقين، وباتت تهدد المؤسسات التعليمية في بنيتها التربوية وتفتح مستقبل جيل المراهقين على المجهول، وتشكل بديلا خطيرا عن مواد تقليدية مخدرة، كونها رخيصة الثمن، سهلة الاقتناء، ومتوفرة بمحلات تجارية دون مراقبة أو تقنين.
"السلسيون".. مادة خطيرة تستقطب جحافل من الأطفال الصغار القاصرين وهم في حالة يرثى لها، كل واحد منهم حاملا قطعة قماش أو كيسا بلاستيكيا حاشرا أنفه فيه ليشم المادة المخدرة وهو غائب عن الوعي متجاهل الأضرار الصحية الناجمة عنها غير مبال بتبعاتها من انحراف وإجرام.
وسط طرقات العاصمة، غير بعيد عن ثانوية الحسن الثاني بيعقوب المنصور، يتخذ سفيان، تلميذ في الـ15 من عمره، من جنبات الثانوية متكأ له، متجاهلا الحصص الدراسية، مفضلا استنشاق سم "السلسيون" في غفلة من والديه.
يسرد المراهق في حديث لهسبريس قصته مع تعاطي "السلسيون" قائلا: "أدمنت الشمة الأولى عن طريق صديقي الذي قال لي وقتها: سأعطيك شيئا تشمه، مفعوله يعطيك القوة ويشعرك بأنك رجل ولك نفوذ. بدت كلماته مؤثرة جدا. ببساطة ودون تفكير أو مقدمات، سايرت رفيقي ووقعت في شرك إدمان هذه المادة اللعينة".
يستنشق بعمق المادة المخدرة، يغيب عن الوعي للحظات، ويضيف قائلا: "عرفت أن صديقي يأتي بكميات كبيرة من محل والده الذي يعمل في إصلاح إطارات السيارات. بدا لي أمرا سهلا الحصول على الكمية التي أرغب فيها دون عناء أو مخاطرة".
ويتابع: "شعرت في المرة الأولى بنشوة كبيرة وارتحت لتلك الرائحة في الفترة الأولى. الآن أشعر بصداع غريب ولا يرتاح جسدي إلا حينما آخذ شمة سلسيون. وبحكم معرفتي البسيطة، هو نوع من الإدمان أشبه بتعاطي المخدرات".
سفيان حالة من بين عشرات الشبان الذين تغيرت حياتهم بسبب اختيار خاطئ ورغبة جامحة في الإدمان على مادة "السلسيون" دون علم ذويهم، ولا يعرفون مضمارها مطلقا. كل ما يدركونه أنهم يشمونها إثباتا للرجولة أو تميزا عن الآخرين، وفق ما يتصورون، أو بالأحرى ما يخيل إليهم.
AZAMOROCCO.GA

التعليقات